ها أنا كخيط شمعة ..
أذوب طوعاً ..
بين ذراعيه على مهل .
يتوهج خدي
بحمرة ..
في عتمة ليل على خجل..!
و هو يقطف
من شفتي ..قبلة
بنكهة كرز .. على عجل !

أخافك ..
لأني كلما تعمقت فيك وجدتنا نتكامل .. ونتماثل بطريقة مخيفة !
أخافك ..
أخاف كل ما تكونه ولا تكونه في آن ..
أخاف من كل ما تقوله .. و مالا تقوله ..
في ما نغنيه .. و في ما يغنينا ..!
في ما نعنيه .. وما لا نعنيه ..  و فيما القدر فيه يعنينا !
فيما ينبض قلبي به ..
فيما ينبض قلبك به ..
فيما بين النبضة .. يحينا !

لا قصاصات ورق على الطريق ..
لم أكتبك بعد ..
لم أنزفك بعد !
كل ما في الأمر أني اخافك بشدة  !

يبكي فؤادي بعين قريحة على ربيع يقطفهم .
ويدميني اني لا أملك أمام هذه المجزرة سوى الدعاء .
أتساءل بحرقة :
أي إنسان ذاك الذي يصبغ ياسمينة بيضاء بالأحمر ؟!

عالق بعض من شذاك في قميص صبحي ..
أتأمله ... و لكن لا أستطيع ارتداءه  ..
خشية ان تبعثرك نسائمه ..
فأفقدك .!

مهما حاولت إقناع نفسي بأن الحزن مجرد سحابة صيفية
أجد نفسي في قلب الشتاء ..في عتمة الخيبة!
بت أخشى على قلبي من الصقيع ..
من ثلوج تعمر به .. لا تذوب
حتى مع إشراقه وجوه تاهت في زخم الأيام !
يظل من الصعب إخماد ما أشعلوه في زمن ماض .
بعض الـرحـيـل كالـنار ..
إن لم يــحـرقـك ..
قتلك دخانه اخـتـنـاقـا !

وإذا تنهد الصبح ..
تطل معانقاً .. كعصفور يدمن شباكي ..
تطرق أبواب قلبي  : افتحي ..!
لا أعرف أي شيء هو الذي فعلته ليجازيني القدر بك .
لا أعرف أي نسمة تلك التي ظلت طريقها لتجعل من غيمتك
تعانق أرضي التي ما عادت صالحة لشيء ..

أم تراها تعمدت  ذلك .. ؟!
لتهطل .. فتمطر .. فأمطر ..
و أرتوي .. و نرتوي !
كسنبلة أنحني بشغف  لكل ما تأتي به رياحك .
يزعجني أننا لا نزال غرباء ..
رغم اني التقيتك قبلاً ..
في صبح ما ..
في سماء ما ..
في حلم ما ..!

يــا رب الأمـكـنـة ..
أنــا هـنــا .. و هــو هـنــاك ..
و الكاف حرف ساقط في معجمي ..!
والــذي نـفــســي بــيــده ..
أحس به .. بين أضـلـعــي .. هــا هـنــا .
آثمة جنون أكثر من الذي أعيشه  أنــا ؟!

حقنا في الحلم .. هو الشيء الجميل الوحيد الذي لا يخضع لقيودهم
متأكدة بأن ذلك يرجع لسبب واحد .. أنهم لم يجدوا طريقهم إليه بعد .
لو استطاعوا وصله .. لسبوه !
هو وحده ما نملك .. و إن بات في يومنا هذا دون حنجرة ...!!
ويبقى الصوت .. قيد حلم لمن يسير ببطيء أو لا يفكر بالمسير أبداً .
و قيد شجاعة أو ربما حماقة  ..
صاحبها يختلف عنا بأنه يهوى أن يمضي في حياته مهرولاً.  :)

اذكرني كلما عانقت عيناك أبواب السماء ..
لي " هــاله " تضيء عتمة لياليك ..
و إن غاب القمر ! 

في هذا الزمن المجنون
بت أخاف أن أفتح بابي للغرباء ..
منذ بات قلبي ينبض في جمجمتي..
بعدك..
بت أتشرد طويلاً ...
هي الحيرة ما يتبقى بعد كل حضور لك !

أبــتــســم بــدهشة جميلة حين أذكر عيناك وهما تحدقان بي !
وسرعان ما تباغتني خيبة تقتل ولادة بهجة باهتة لأنك عانقت ذاكرتي .
آه كم أشتاق صوتك .. و هو يهطل على مسامعي ..
لا شيء يروي ظمأ ليالي .. سوى همسة منك !
تـعـــال .. امتلكني .. إني أنــاديــك .
تسلل إلى زحــامــي ،، إلـى لـيــلـي ..
ضـمــنـي إلــيــك .