في ليل يعص الفجر ..
كفراشة أرقص في نار مأساتي ..

حول بصيص ذاكرة ..
وسـؤال :
أكنت حقاً وهماً قُتل في وحدتك ؟!
ليلي يطووول .. و لا فجر يأتي .

 

و أختنق بك.. !!

شباط يطرق أبواب الغياب فوق غيمة شتاءك ذيّ المسافات الطويلة و أنت تقبع هناك بعيداً عن عينيّ ميلاً حسب معايير الحنين الدولية . كم ميلاً يفصلني عن قلبك ؟!
أنا تلك الفتاة التيّ لم تفارق أصابع الوقت مُجرد أن تبدأ الأفكار بأن تختم أحاديث اللهفة التيّ تطير من أحرفي لتستقر بعمق الحزن حينما تنظر لصورتك التيّ تحملني فوق أفاق السعادة !
ملامحك تبتاع أخر قطرات الوجع لتسكبنيّ عشقاً مغفل يتوارى عن صدرك حتى لا تكسر كبرياء الأنثى .
كم يقتلني الكبرياء  .. فأصابعي تلك التي تفيق على صرخة من حنين ، تُحسن الكتابة عنك .
أنت سكنت بعمق الحبُ الذي يسامر أمآل السر الوحيد المُحاط بمشاعر الخوف الكبيرةٍ حينما أتعثر بحرفك .

هاهو اليأس يطرق نافذتك  .. !

و اخــتـنـق  دون أن أشعر .. لأنك تــخـتـنــق .
لو أستطيع .. لنفضت عنك غبار الدنيا .. و اغتلت وجعاً يلامس قلبك ..

" اللّهُمْ أَصْلِحْ قَلْبِي وَ قلباً أُحِبُه فِيك " .

إن كنت تعلمت شيئاً من حكايتي معك ..
هو انه في الحب لا احد يجرح الآخر .. نحن من نجرح أنفسنا ..!

لن أحمَلك وزر تعاستي .. و لا جرحي .. و لا حنيني .
من الغباء لكوني أحببتك .. أن أحملك ذنب شيء اخترته ..
أو أن  أطالبك بشيء يُوهب و لا يُطلب ... كاحترامي مثلاً ..!
فالاحترام خطوة تسبق الحب أيها العاشق .
في الحب ..لا شعر يكفي .. ولا قبلة  !
 آه .. لو أن الأقدار .. تُؤخذ عنوة.
أنا أحبك .. و لا أريد منك شيئاً ..
حتى قلبك هو ملكك !

هاهو صوت فيروز الملائكي يخترق الجهاز ليعانق أذني وهي تردد :

" بعدك على بالي .."

ابتسمت بدهشة .. و أنا أدرك أن بعض الأغاني تجعلك تشعر و كأنها كتبت لك وحدك !

إنها ساعة الحنين بتوقيت قلبي ..
أحن إلى ذنوبي الصغيرة ..
و أحن إليك ... بحجم وجعي !
الخيبة هي أن أكون "انا" في عتمة ليل دون " أنت "
و أن تكون " أنت " حاضراً بكل تفاصيلك معي .. !
و تبدأ الأحلام بأخذي بعيداً رغماً عني ..
دون أن أنام ..!
فقد أصبح النوم من مستحيلات حياتي  ..!
بعدك  أصبحت ذاكرتي تستيقظ ..
وليس عيني !
أخبرني ..
على أي جنب تنام ؟!

كثيرة هي الأشياء التي لا تموت ..
بل نموت بها .. و بدونها .. ومعها !
ومهما تلاشت ..
شيء ما يبقى ..!!

:(

أماه ليتك تعلمين ..
كم بات يحرقني الحنين ..
يشتاق قلبي نبضه ُ..
مهما سعدت أنا حزين !

 

وحين كنت أرسل رسائلي في مساء الحنين إليك ..
لم أكن امرأة بلا ثمن و رخيصة ..!
لكني كنت أفضل الفرار منك إليك ..
على الفرار منك لسواك ..!
و حين كنت أجادلك في الحب ..
 و أماطلك في اللقاء ..
لم أكن امرأة عابثة ..!
لكن فقدانك كان يرعبني .
لم أجعلك يوماً منهم ..
كيف استطعت أن تجعلني منهن ؟!

أختنق من هواء التفاصيل الصغيرة العابرة التي تحملك معها ..
 رغماً عني !
كيف أنسى دفء كفيك على خصري
أو رحيق قبلة تثرثر عنها شفتاي ..؟!
كيف أطير فرحاً .. و أجنحتي مهشمة ..
كيف أمشي وخطاي منهكة ..؟!
كيف لقلبي أن ينبض دونك ؟!

كنت أظنك تحترف الرجولة قبل الشعر ..
أحببت فيك النبض لا الجسد !
مشكلتك هي أنك كنت تبحث في عن العبير .. قبل الزهرة !
لم تدرك أني لم أكن امرأة تطمع في ملأ الفراغ في جسدها !
بــل في قــلــبــهــا !

أنت كالمطر..
كشيء يكون و لا يرد ,,
كحلم عابر في ثوب شهاب ..
مر ذات ليلة في سمائي..
ثم تلاشى ..

ها أنا أنزلق على منضدتي..
أتناول خيبتي بملعقة ..
وقلمي يرثي شخصاً ظننته أنت !

فارقت عتبة بابي و لم تفارق قلبي ..
يقتلني أني أحـبــك ..!!

إني أحبك ..
سل قلبك عني ..إن ظل الطريق ..
سيقودك النبض إلي
فمن غير قلبي في هواك غريق  ..!

كبرياءنا يقتل وصالنا ..
يقتل حبنا .
يقتلني .
لو أن ذراعاك الآن ..
تحيطان بقلبي المحتضر ..
أنا ما عدت أشبه نفسي منذ فارقتك .
ليت صدفة بتوقيت قلبي تهبني نبضك
أو ليت الزمان يأتني بك على غفلة .!
أجبني:
أتستشعر مرارة أيامك دوني ..
كما أستشعرها أنا الآن ..؟!
صدقني .. حياتي دونك كمذاق قهوتي تماماً .

أهمس لنفسي : لست بالضعف الذي يهزني فيه غياب رجل !
و لا ألبث أكتشف أني اضعف أمام حنيني إليك أكثر مما توقعت .
ممتلئة بك أنا .
غيابك يهزني بعمق .. لم تكن رجلاً عابراً .. وليتك كنت !
ها أنا .. بسذاجة طفلة عاشقة  ..
أراقب هاتفي للمرة المليون و أنا أعلم يقيناً بأنه لن يكون له نبض منك !

أتــذكر ؟!
قلت لي " روحـك " يوماً ..
 بربـك .. كيف لك أن تحيى دون " روحــك " .. ؟!
كيف لقلبك أن ينبض ..  "دونـي " ؟!

كل يوم أحدث نفسي بك ..
أقـرأك ..
أراقب مزاجك ..
أحاول فهم حالتك .
تــراك تـقـرأني ؟!
هل شاهدت عري كلماتي حين تكتبك ؟
كذئب جريح .. تئن حروفي .. ألماً .
تـصــرخ ..
هل من مجيب ؟!
ولا قلـبـك يستجيب !

جاء الليل ..
و سُفك النور .. و امتدت قيود الألم .
متعبة أنا ..
يأخذني غيابك .. نحو سراديب معتمة ..
لأسئلة بلا أجوبــة !
أشتهي وطناً .. كــ "صدرك " !

اليَومَ أُشعلُ شَمعَةَ سَنَة جَديدَة عَلى قالبِ عُمري
اليَومَ سأبدأ فَصلاً جديداً في كِتَابِ حَيَاتِي ..

.

! شعورٌ غَريبْ يَتَسَلقُني 
كلَّ عَامٍ و أنَا أتنفسْ بنقَاء
،كلُّ عَامٍ و أنَا أتحققْ، أتمنَّى، و أحلم.

.

كلُّ عَامٍ و أنتم و أنَا بخير  ♥

أغمض عيني..
أشعر أني خفيفة قادرة على مجاراة ريشة هربت من طائر كان يتبع سربه.
شيء غريب يشبه السعادة .. يجعل قلبي ينبض باطمئنان .
لكأن السماء تمطر حلوى ..!!

كيف لي أن أجعلك تفارق نبضي .. كما فارقت عيني ؟!

سأرسم لعمري غيوم من فرح ..
تشبه يوماً كهذا ..
إذا ما لامس الحزن أعماقي ..
رجوتها أن تهطل !

عــد ..
باسم القبلة التي باغتت شفتي عذراء ذات لقاء !
باسم أربعة حروف لفظتها شفتاك ..
باسم الشوق الذي كوى صدرك ..

صمتك .. شتاء قارص ..
أحتاجك في هذا اليوم الحزين .. فرحاً ..!


عــد .. فما معنى العيد دونك ..
إنك كنت أنــت عــيـــدي !!