كنت أظن أن القدر كان سخياً معي
لحظة جعلني ذات ليلة أرفع رايتي البيضاء
حين داعبت نسماتك قلبي لأول مرة !
منحتك كل حقولي الخضراء ..

فأحلتها إلى صحراء جدباء ..
 كل شيء كان يانع قبلك .. ذبل !
لم يعد أرض قلبي صالحاً للحب ..
كلما نبتت زهرة عشق ..
قتلها  حبك ..
قتلها ذكراك !!
نصيبي منك كان مجرد سراب ..
و نصيبك مني .. أحالني لمدن العذاب .. !
أيها البعيد كالسماء ..
القريب كهالة نجمة مضيئة في عتمة ليلي
اعترف بحسرة .. مازلت أحبك  .

انتهينا  ..
لأنك كنت تريد مني الكثير .. في وقت قصير ..
و كنت أخاف أن يقتلني " الكثير " .. في وقت أقصر !

الحب الذي يقودك لحتفك .. كطرف من جسدك المصاب صعب أن تبتره ..
و لكنك يتوجب عليك أن تتخلص منه قبل أن يفتك بك .
اقتله قبل أن يقتلك !

أي قدر هذا الذي جعلني أتعثر بك ..؟!
أيها الغريب ..
أمطر علي غداً ..
بات حضورك مفاجأة .. أترقبها ..
دون مظلة ..  :)

اذا مررت ذات صدفة في زاوية
شهدت فساد حمرة شفتاي .. !
.. وعاودك الحنين ..
لا تبحث عن قلبي .
 فلا قبلة ..ستمحو ..
فساد كـحـل عيناي !
فما يُذرف لا يسترد !

ويحك .. يا فؤادي ..

إن كان طبيب الأمس اليوم جارحك ..
فمن ذا الآن جرحك يداويه ؟!

مللت من حياكة أحزاني على صدر الورق  !
أقـلـعـت عن الـحـزن .. والبكاء على الأطــلال !
أقلعت عن الانتظار..فأجمل الغيث ما يأتي مفاجأة .
سأترك الدفة للصدف التي باتت تجعل من أيامي " كبيضة شوكولا "
تحتضن في قلبها ما لا أتوقع .!

حين أكون وحدي لا يعني أني وحيدة ..
أنا فقط أفضل أن أنزوي بنفسي حين
تصبح كل الأشياء حــولي صـمـاء !
أكره أن أعيش في فضاء لا ينطق !
لا انتظر أحداً يقرع بابي .. أو قلبي !
أو حتى عصفوراً ينقر شباكي !
الغربة جعلتني أشد اغتراباً  ..!
لكن لازلت أؤمن أنه مازال
 لي متسع من حياة ..
لي قهوتي ..
لي وطني ..
لي حلم !

أخــاف أن أدفــن حـبــك .. كـي يـمــوت ..
فــأعـيــش احـتـمـال جــرح ثـانـي ؟!

شحيحة هي أفـراحـي ..
مـغدقـة هي أحـزانـي ..
بعيدة هي الحياة عني ..
و مازلت لا أستطيع التعري من ذاكرة تحتويك !
هـب لـي ذاكــرة بـيـضـاء لم تـتـلـطـخ بــك !

لم أستطع أن أجبر النسيان أن ينساك ..!
هو دائماً  ينسى ان ينساك ..
و أنسى دائماً .. أن لا أذكــرك !
لـسـت ضـعـيـفـة .. كل ما يجعلك تنبض
في داخلي أني كنت في حبك صـادقــة !

خانني اليوم باب قلبي الموارب الذي عاهدني يوماً على انتظارك .
خانني .. يوم ظن أنه حين يقرعه غيرك سأشفى ...!
كيف تنسى امرأة مبتلية بهوى رجل مستحيل مثلك .. ؟!
امرأة تحمل قلباً مخبولاً لا يزال ينبض لأجلك رغم كل حماقاتك  !
كيف تنسى امرأة مصابة بذاكرة لا تنضب مهما ارتفعت جدران الغياب و العذاب ؟!
ذاكرتي المخلصة .. تظل تنهش في ماضٍ عقيم ..!
دعاني لفنجان قهوة " هــو " في زاوية شهدت لقائنا ذات شتاء ...!
ضحكت حد الثمالة من سخرية القدر الذي يظل
 يعيد خلقك كلما ظننت أني وهماً وأدتك ذات خيبة ...!
أحياناً .. الضحك هو السبيل الوحيد للتعبير عن حزن يكون فيه الدمع مبتذلاً و عاجزاً !
رغم الغياب  وقتها .. كنت وحدك الأكمل حضوراً ..حتى أني كدت أناديه باسمك .. !
ما سر هذا الحب الذي  يزداد عمراً .. و لا يشيخ ؟!
و أي لعنة تلك التي رميت بها يوم سلكت درباً
مهما حدت عنه .. أجد أن  كل الطرق تقودني منك إليك في النهاية  ؟!
ذنبي في الغرام أنت يا معذبي ... ذنبي في الغرام أنت ..!!

و بــات الــشـوق فـي صـدري  ..
كجمرٍ في عتـم الليل مشتعـلا ..!
يبيت قلبي عليه حرقة و جوى ..
و قـلبـه يـرقـد دون أن يـجـفـلا !

يقولون حين تسلبنا الحياة من نٌحب ..
سيهبنا القدر شخص آخر  في مسيرنا يملئ ذاك الخواء الذي يخلفه رحيلٌ موجع !

لكن ماذا إن كان حجمهم أكبر من أن يملأه غيرهم ؟!

لا أعـــرف ..
لســبـب مــا .. لا انــطفاء لـكل حـنـيـن يـقود إلـيك ..!!

أين الطريق إلى فؤادك أيها المنفي في صـمت الكــلام ..؟!

لو أنني يا شاعري ناي بكفك ..لنفضت غبار الدنيا عنك ..
 و اطفأت النار في روحك .. و عالجت نفسك بالـهـوى ...
ومحوت عن قلبك الألـم !
لــو أنـنــي نــاي بــكــفـك .. لأخـذت سـمـعــك ..
و تــلــوت فــي هــذا الـسكـون مـشـاعــري ..
وهـمسـت .. فـي عـتـم اللـيـل ..
" مازلــت أحــبــك " ..!

أنسـيـت في حضن الشـتـاء ..
تسابــق أنفاسنا الواجـفـة ؟!
أنـسـيـت نـبـضات قلـبـيـنـا ..
وقبلة على شفاهنا راجفة ؟!
أنسيـت يديك على خصري ..
و كــل تـينك الـعــاطــفــة ؟!
أأنـكــــرت حـتـى هـــواك ..
في لحظة ضعـف قـاصـفـة !
قـلـي بــربــك ..
كيف تجابه المـطر وحـدك ..
و موجة الحـنـين عاصفة ؟!

أنا بسجن عذاب .. مكبلة بقيودك ..
لكأن ذكرياتي تتأرجح بين "قيد" احتضار .. و "قيد" حياة ..!
أعيش على شفا حفرة من الموت منذ عرفتك ..!
لك أن تختار بين :
موت رحيم يفرضه غيابك .
أو أكسجين حياة يبعثه حضورك ..!